ريال مدريد يفوز على ليغانيس لكن القلق يسيطر على الفريق!

يثير أداء ريال مدريد في الفترة الأخيرة العديد من التساؤلات داخل أروقة النادي، حيث يبدو أن التذبذب أصبح سمة بارزة في مستوى الفريق، خاصة مع دخول المرحلة الحاسمة من الموسم. ورغم النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق، فإن المشاكل الدفاعية لا تزال تشكل مصدر قلق كبير، حيث تعرض دفاع الفريق لانهيارات متكررة في العديد من المباريات، مما جعل الاستقرار الدفاعي محل شكوك قبل المواجهات المصيرية المقبلة.
داخل النادي، هناك اعتقاد بأن هذه التشكيلة كانت قادرة على تقديم أداء أقوى، لكن التحدي لم يكن فقط في بناء فريق يضم أسماءً كبيرة، بل في قدرة المدرب كارلو أنشيلوتي على إقناع اللاعبين ببذل أقصى مجهود لخدمة المنظومة. فالتوازن بين الأداء الفردي والجماعي لا يزال غير مكتمل، وهو ما انعكس على نتائج بعض المباريات التي كاد الفريق أن يفقد نقاطها بسبب لحظات التراخي.
على الصعيد الفردي، يواصل كيليان مبابي ورودريغو تقديم مستويات رائعة، حيث أثبتا أهميتهما في الخط الأمامي، في حين أن فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام لم يبلغا بعد قمة مستواهما المعهود، مما يجعل الأداء الهجومي غير مستقر رغم تحقيق الانتصارات. هذا التفاوت في الأداء بين اللاعبين يضع المزيد من الضغوط على أنشيلوتي لإيجاد التوليفة المثالية التي تضمن انسجام الفريق في هذه المرحلة الحاسمة.
وبالنظر إلى الأرقام، نجد أن ريال مدريد حقق 9 انتصارات في آخر 14 مباراة، لكن ما يثير القلق هو أن اثنين فقط من هذه الانتصارات جاءا بفارق أكثر من هدف واحد، مما يعكس صعوبة الفريق في حسم المباريات بشكل مريح. هذا الأمر يطرح تساؤلات حول قدرة الفريق على التعامل مع التحديات الكبرى، خاصة مع اقتراب المواجهات الحاسمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، حيث لن يكون هناك مجال للأخطاء أو التراخي.