العراق يلجأ لـ”فيفا” لنقل مباراته أمام الأردن بسبب الهتافات المسيئة

أثار طلب الاتحاد العراقي لكرة القدم بنقل مباراته أمام الأردن في تصفيات كأس العالم 2026 إلى ملعب محايد أو إقامتها بدون جمهور جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، وذلك بسبب الأحداث التي شهدتها مباراة العراق وفلسطين في العاصمة الأردنية عمان. وأوضح الاتحاد العراقي أن جماهيره تعرضت لهتافات عنصرية وعدائية خلال اللقاء الذي انتهى بفوز المنتخب الفلسطيني بنتيجة 2-1، مما أدى إلى تراجع العراق إلى المركز الثالث في مجموعته ضمن التصفيات.
من جانبه، استنكر الاتحاد الأردني لكرة القدم الاتهامات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي زعمت وجود إساءات ضد العراقيين، مؤكدًا أن هذه الادعاءات تستند إلى مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى تأجيج الفتنة بين الجماهير. كما شدد على أن الأردن لطالما كان داعمًا للكرة العراقية وساهم بشكل كبير في جهود رفع الحظر عن الملاعب العراقية خلال السنوات الماضية.
وفي إطار التفاعل الرسمي مع القضية، صرّح نائب رئيس الوزراء الأردني بأن التحقيقات مستمرة للتأكد من صحة هذه الادعاءات، مشددًا على متانة العلاقات الأخوية بين العراق والأردن، ومؤكدًا أن الرياضة يجب أن تبقى بمنأى عن أي توترات سياسية أو اجتماعية. ورغم هذه التصريحات، لا يزال الجدل مستمرًا بين الجماهير العراقية، حيث يرى البعض أن بعض المشجعين الأردنيين والفلسطينيين يحملون ميولًا مؤيدة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مما قد ينعكس على المواقف في المباريات التي يخوضها المنتخب العراقي في عمان.
التطورات القادمة قد تحدد موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من هذا الطلب، حيث سيكون القرار النهائي بشأن نقل المباراة أو إقامتها بدون جمهور مرهونًا بالأدلة التي سيقدمها الاتحاد العراقي، إضافة إلى التحقيقات التي تجريها الجهات الأردنية حول طبيعة الهتافات التي أُطلقت في اللقاء السابق. في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال الأهم هو كيف سيؤثر هذا التوتر على معنويات المنتخبين العراقي والأردني في مشوارهما نحو التأهل إلى كأس العالم 2026.